كان يا مكان .. كان فيه مواطن أسمه شريف .. كان يعمل " فواعلي " .. في يوم من الأيام .. كان يحفر حفره لماسوره الماء الجديده .. يحفر قليلا .. من ثم يرتاح قليلا .. عندما يرجع من راحته .. يجد ان كل ما حفره قد ردم .. استعان بالله و بدأ الحفر من جديد .. و عندما جاء وقت راحته .. دعي الله علي من يخرب عمله .. و لكن من الواضح ان الدعاء لم يكفي .. فقد خُرب عمله من جديد .. أخذ يدعو الله علي هذا المخرب الذي أفسد عمله .. و بدأ الحفر من جديد .. و من ثم عند وقت استراحته .. اختبأ وسط العشب .. و أنتظر ليري من الذي يخرب عمله .. انه .. شفيق .. التاجر المعروف في القريه .. و لكن لماذا يفعل ذلك .. بدأ شريف بالركض ليمسك شفيق .. و عندما حاول الأمساك به .. هرب بسرعه و أستنجد بالظابط ليحميه من البلطجي الذي يحاول سرقه امواله .. فأتهمه الظابط بزعزعه أستقرار القريه .. و عندما رجع ألي بيته يجد العمده هناك و معه القرويين يتهمونه بتعطيل مصالحهم لأنه لم يحفر الماسوره في الوقت المحدد .. فقال وجدتها .. أذهب لشيخ القريه .. لعله يعينني هو ورجاله .. فوجد في المسجد نفس الأشخاص الذين يلقبونه بـ"ـمعطل الأنتاج " .. استعان بالله و صعد للشيخ علي المنبر .. و قال له .. يا شيخنا الكريم .. ان هناك من يخُرب عملي .. ماذا افعل معه .. قال .. انتبه الي عملك و كف عن ملاحقته .. يجب الأهتمام بالعمل و الأنتاج فهو عامود المجتمع و قدم أمرنا به رسول الله في حديثـ.. خلاص يا شيخنا قد وصلتني الرساله .. شكراً .. خرج شريف من المسجد منكس الرأس يدعو الله بأن ينصره .. و راح يحفر و يحفر .. !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق